مع تزايد الجدل حول حظر تطبيق تيك توك في عدد من الدول، قامت الشركة بتحديث سياساتها المتعلقة بالإشراف على المحتوى، وذلك لمواجهة المحتوى المصنوع بتقنيات الذكاء الاصطناعي الذي ينتشر بسرعة ويقترب من الواقعية بشكل كبير.
وفي الفترة الأخيرة، عانت تيك توك وعدة منصات أخرى من تدفق كبير لفيديوهات التزييف العميق، التي بات إنتاجها أسهل من أي وقت مضى. وتضمنت بعض الفيديوهات مقاطع ملفقة لشخصيات عادية، فيما تناولت أخرى مشاهير تم استخدام شهرتهم للترويج لمنتجات أو خدمات متنوعة بشكل احتيالي.
وتأتي الجزء الأكبر من تغييرات سياسة تيك توك الأخيرة للتعامل مع هذا الاتجاه المقلق من استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض مضللة. وتفرض “إرشادات المجتمع” المحدثة على تيك توك قيودًا جديدة على نشر مقاطع الفيديو التي تحتوي على التزييف العميق، والتي اكتسبت شعبية واسعة على المنصة في الأشهر الأخيرة.
ويأتي هذا التحديث بعد أن كانت السياسات السابقة حول هذا الموضوع تقتصر على حظر المحتوى الذي يمكن أن يؤدي إلى الضرر الجسيم للمستخدمين، ولكنها لم تكن تتعامل مع الفيديوهات التي تحتوي على التزييف العميق بشكل مباشر.
إرشادات جديدة على نشر مقاطع الفيديو التي تحتوي على التزييف العميق
تيك توك فرضت عدة إرشادات جديدة على نشر مقاطع الفيديو التي تحتوي على التزييف العميق، وذلك لمواجهة هذا الاتجاه المقلق من استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض مضللة. وتشمل هذه الإرشادات:
تحذيرات إضافية: ستقوم تيك توك بإضافة تحذيرات إضافية على مقاطع الفيديو التي تحتوي على التزييف العميق، وذلك لتوضيح أن هذه المقاطع لا تعبر عن الواقع.
تقييد الوصول: ستقوم تيك توك بتقييد الوصول إلى مقاطع الفيديو التي تحتوي على التزييف العميق، وذلك لمنع انتشار هذه المقاطع.
تحديد العمر: ستقوم تيك توك بتحديد العمر المسموح به لمشاهدة مقاطع الفيديو التي تحتوي على التزييف العميق، وذلك لمنع الأطفال من مشاهدة هذه المقاطع.
تحديد الهوية: ستقوم تيك توك بتحديد الهوية المسموح بها لنشر مقاطع الفيديو التي تحتوي على التزييف العميق، وذلك لمنع الحسابات المزيفة من نشر هذه المقاطع.
